ابحث هنا وسوف تجد طلبك

المحفظة المالية vs المحفظة الاستثمارية: الفرق واختيار الأفضل لأهدافك الربحية

حاليًا ينتشر سؤال مهم جداً عن كيفية إدارة المحافظ الاستثمارية على نطاق واسع بين الأشخاص الذين ينوون استثمار أموالهم في أسواق المال العالمية، والجدير بالذكر قبل الخوض في هذا الموضوع، يجب فهم مفهوم المحفظة الاستثمارية الذي يختلف عن المحفظة المالية.

المحفظة المالية تتعلق بالإيداعات النقدية في حسابات التداول وعقود الشراء والبيع، في حين أن المحفظة الاستثمارية تضم مجموعة واسعة من الأصول المالية مثل الأسهم والسندات، قيمة المحفظة الاستثمارية تُحدد بناءً على قيمة الأصول الموجودة فيها، وهي تتنوع في أنواعها لتناسب احتياجات الأفراد والمؤسسات على حد سواء، وفي هذا الدليل سنشرح لكم ما هي شروط فتح محفظة استثمارية وأهم الشركات التي ينصح بالاستثمار بها.

الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية

شرح الفرق بين المحفظة المالية والمحفظة الاستثمارية

في استجابة لسؤال كيفية إدارة محفظتك الاستثمارية، يُركز الأمر في البداية على تحديد الشكل المثالي لتقسيمها. المحافظ الاستثمارية، كما تم ذكره سابقًا، تحتوي على مجموعة متنوعة من الأصول المالية، والتقسيم يعنى بالنسب المئوية لكل فئة من هذه الأصول بالنسبة لإجمالي قيمة المحفظة.

لا يُمكن اعتبار وجود طريقة تقسيم مثالية بالضرورة، بل يعتمد ذلك على تفضيلات صاحب المحفظة الذي يسعى إلى تقسيم الأصول المملوكة له بشكل يحقق أقصى عوائد ممكنة دون المساس بقيمتها. يتم اختيار هذا التقسيم استنادًا إلى عدة عوامل مثل حجم رأس المال المستثمر ومستوى تحمل المخاطر الذي يرغب فيه.

لتوضيح ذلك، يمكن النظر في أنواع محفظة استثمارية متنوعة كأمثلة على ذلك.

المحفظة الاستثمارية المتوازنة

تُعرف المحفظة الاستثمارية المتوازنة بأنها تجمع بين الاستقرار والنمو، حيث يتم توزيع الاستثمارات على مجموعة متنوعة من الأصول المالية بهدف تحقيق توازن بين تحقيق عوائد معتدلة وتقليل المخاطر. يُفضل المستثمرون هذه الاستراتيجية لتقديم توازن بين الحفاظ على رأس المال وزيادته بمعدلات معقولة على المدى الطويل، مع تقليل التقلبات الشديدة في قيمة المحفظة.

توزيع أمثل للأصول المالية في المحفظة الاستثمارية المتوازنة يمكن أن يكون كالتالي:

  • الأوراق المالية الثابتة الدخل: تشكل نسبة حوالي 40% إلى 50% من قيمة المحفظة.
  • الأموال النقدية والمكافآت: تشكل نسبة حوالي 10% إلى 20% من قيمة المحفظة.
  • الأسهم: تشكل نسبة حوالي 30% إلى 40% من قيمة المحفظة.

هذا التوزيع يتيح للمستثمر استفادة من فرص النمو المتوقعة في الأسهم، مع الحفاظ على جزء من المحفظة في أصول ذات استقرار أعلى مثل الأوراق المالية الثابتة الدخل.

شاهد أيضاً: أفضل محفظة استثمارية في الإمارات

المحفظة المندفعة نسبياً

أو المحفظة العدوانية نسبياً، تعد إجابة على سؤال كيفية إدارة محفظتك الاستثمارية؟ خاصة لأولئك الذين يسعون لتحقيق عوائد عالية بسرعة أكبر مقارنة بالأساليب الأخرى. تتميز هذه المحفظة بمستوى متوسط من المخاطر والمجازفة، ولكنها تهدف أيضًا إلى تحقيق توازن بين الحصول على دخل ونمو رأس المال في نفس الوقت.

لتحقيق هذا التوازن، يجب أن يتم توزيع الأصول المالية في المحفظة بتوازن مناسب، على سبيل المثال:

  • الأسهم: تشكل حوالي 50% إلى 55% من قيمة المحفظة.
  • الأوراق المالية الثابتة الدخل: تشكل حوالي 35% إلى 40% من قيمة المحفظة.
  • الأموال النقدية وما يعادلها: تشكل حوالي 5% إلى 10% من قيمة المحفظة.

هذا التوزيع يساعد المستثمر على الاستفادة من الفرص المتاحة في سوق الأسهم، مع الحفاظ على جزء من المحفظة في أصول ذات استقرار أعلى مثل الأوراق المالية الثابتة الدخل، مما يعزز من توازن المحفظة الاستثمارية.

أهم أنواع المحفظة المالية الاستثمارية

بالتأكيد، هناك عدة أنواع أخرى من المحافظ الاستثمارية بالإضافة إلى المحفظة العدوانية نسبياً والمحفظة الدفاعية، إليك تفصيلًا لأبرز تلك الأنواع:

1. المحفظة المختلطة:

تتميز هذه المحفظة بتنوع كبير في الأصول المالية التي تحتوي عليها، مثل السندات والأسهم والصناديق المشتركة وغيرها، يهدف هذا التنوع إلى تحقيق مزيج من الاستقرار والنمو الطويل الأجل، مما يسمح للمستثمر بالتأقلم مع تغيرات السوق وتحقيق عائدات متوسطة إلى جيدة.

2. محفظة التخمين (المضاربة):

تتميز هذه المحفظة بالاعتماد الكبير على المضاربة والتداول النشط، حيث يتم تحديد الاستثمارات بناءً على التوقعات والتحليلات الفنية. تستهدف هذه المحفظة الأصول ذات التقلب الكبير والتي يمكن أن تحقق عوائد عالية خلال فترات زمنية قصيرة، لكنها تعتبر أيضًا أكثر عرضة للمخاطر.

3. المحفظة الاستثمارية الدفاعية:

تهدف هذه المحفظة إلى حماية رأس المال وتقديم استقرار، وذلك من خلال اختيار الأصول المالية التي تتمتع بأداء مستقر وقليل من التقلبات. يفضلها المستثمرون في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي أو السوقي حيث يسعون إلى تقليل المخاطر والحفاظ على رأس المال.

4. المحفظة الاستثمارية القوية:

تشير هذه المحفظة إلى استراتيجية استثمارية تتسم بالمخاطرة العالية والهدف منها تحقيق عوائد كبيرة بمقابل استثمارات مخاطرة عالية. تناسب هذه النوعية من المحافظ المستثمرين الذين يبحثون عن فرص سريعة للربح وجاهزون لتحمل التقلبات الكبيرة في أسعار الأصول.

هذه الأنواع المختلفة من المحافظ الاستثمارية تلبي احتياجات متنوعة للمستثمرين بناءً على أهدافهم المالية، ومدى قدرتهم على تحمل المخاطر، ومستوى خبرتهم في الاستثمار في أسواق المال.

أفضل محفظة استثمارية 2024

إليك قائمة ببعض من أفضل شركات الوساطة المالية التي تعد مناسبة لفتح المحافظ الاستثمارية، مع التأكيد على أنه يجب دائمًا التحقق من ترخيص الشركة ومنظمتها قانونيًا:

1. محفظة شركة Interactive Brokers:

تتميز بتوفير خدمات واسعة من الأدوات المالية والسوقية مثل الأسهم، الخيارات، العقود الآجلة، والسندات، حيث توفر أيضًا خدمة مدير الحساب للمستثمرين غير الخبراء.

2. محفظة شركة TD Ameritrade:

تقدم منصة تداول قوية ومتكاملة تشمل العديد من الأدوات المالية، مع خدمة الدعم الاستثماري الممتازة للمستثمرين.

3. محفظة شركة Fidelity Investments:

توفر خدمات واسعة من الأسهم، السندات، صناديق الاستثمار المشترك، وحسابات التقاعد، بالإضافة إلى أدوات تخطيط المال الشخصي.

4. محفظة شركة Charles Schwab:

تقدم منصة تداول متقدمة تشمل العديد من الأصول المالية مع توفير خدمات استشارية شاملة.

5. محفظة شركة Evest:

تعد منصة مالية متكاملة توفر خدمات التداول والاستثمار عبر الإنترنت، مع توفير أدوات تحليلية وتقارير مالية مفصلة.

6. محفظة شركة Robinhood:

تتميز بنموذج اقتصادي جديد يوفر التداول بدون عمولات على الأسهم والخيارات، مما يجعلها شائعة بين المستثمرين الذين يبحثون عن التداول بتكاليف منخفضة.

تلك الشركات لها سمعة قوية في مجال الوساطة المالية وتتيح مجموعة واسعة من الأدوات المالية التي يمكن استخدامها لتحقيق التنوع في المحفظة الاستثمارية، وهنا ينبغي على المستثمرين أيضًا دراسة كل شركة بناءً على احتياجاتهم الخاصة ومدى ملاءمة الأدوات المالية المتاحة لديها لتحقيق أهدافهم الاستثمارية.

كم أرباح المحفظة الاستثمارية

تجدر الإشارة إلى أن الأرباح المحققة من المحفظة الاستثمارية تتفاوت بشكل كبير بناءً على عدة عوامل، منها نوع الأصول المالية المستثمرة والاستراتيجية الاستثمارية المتبعة. لتحديد الأفضل من بينها، يُنصح باتباع المعايير التالية:

الأسهم:

اختيار الأسهم المناسبة: يُوصى بالنظر في مدى توافق مستوى المخاطرة الذي يمكن للمستثمر تحمله مع قيمة السهم والقيمة السوقية للشركة المالكة له.

تقييم القطاع الاستثماري: يجب النظر في القطاع التجاري أو الاستثماري للشركة لتقييم احتمالات النمو والاستقرار.

السندات:

المعايير الأساسية: يُنصح بالالتفات إلى قيمة السند، نوع السند، تاريخ الاستحقاق، والفائدة العامة لتقييم السند المناسب.

صناديق الاستثمار المشتركة:

خيار جيد: تحتوي عادة على مجموعة متنوعة من الأصول المالية المختلفة، مما يساعد على تحقيق التنوع في المحفظة، لكن يجب مراعاة رسوم إدارة الصندوق.

صناديق ETFs:

متنوعة وفعالة: تُعد خيار جيد لتنوع المحفظة نظرًا لتشملها فئات واسعة من الأصول المالية، مما يُساهم في تحقيق توازن وتنوع الاستثمار.

رسوم إدارة المحفظة:

النظر في العمولات: يجب أن يُؤخذ في الاعتبار أن رسوم إدارة المحفظة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأرباح المحققة، وقد تصل بعض الرسوم إلى نسبة مئوية معينة من الأرباح.

توزيع الأرباح:

الخيارات المتاحة: يمكن للمستثمرين اختيار سحب الأرباح نقدًا مع الحفاظ على قيمة رأس المال، أو ترك الأرباح لزيادة قيمة رأس المال داخل المحفظة الاستثمارية.

بالنهاية، يعتمد الخيار الأمثل على أهداف المستثمر، مدى قدرته على تحمل المخاطر، والمدى الزمني المتاح للاستثمار. من المهم دائمًا استشارة مستشار مالي محترف قبل اتخاذ أي قرار استثماري لضمان اتخاذ القرارات الأمثل وفقًا للظروف الشخصية والمالية.

شاهد أيضاً: طريقة شراء سهم ب 100 دولار لتربح 1,000 دولار يومياً

كيفية إدارة المحفظة الاستثمارية

لتصبح مدير محفظة استثمارية، يمكن اتباع الخطوات التالية:

اكتساب المعرفة والمهارات الأساسية:

يجب أن تكون على دراية بالأساسيات المالية والاستثمارية، هذا يشمل فهم أنواع الأصول المالية المختلفة مثل الأسهم، السندات، صناديق الاستثمار، ETFs، وغيرها. كما يجب فهم مفاهيم العائد والمخاطر والتنوع في الاستثمارات.

تحديد الأهداف الاستثمارية:

يجب عليك تحديد أهدافك الاستثمارية بوضوح، سواء كانت تحقيق عائد مالي محدد، تقديم الدخل الشهري، أو زيادة قيمة رأس المال على المدى الطويل.

تطوير استراتيجية استثمارية:

بناءً على الأهداف التي حددتها، يجب أن تطور استراتيجية استثمارية تناسب نوعية المخاطر التي تستطيع تحملها وتحقيق أهدافك. يمكن أن تكون استراتيجيتك محافظة، عدوانية نسبيًا، أو أي نمط آخر يتناسب معك.

إدارة المحفظة الفعلية:

بمجرد تحديد استراتيجيتك، يجب أن تبدأ في تنفيذها عبر اختيار الأصول المالية المناسبة وتوزيع رأس المال بينها وفقًا للتوزيع المحدد.

مراقبة وتقييم الأداء:

يجب أن تتابع وتقيّم أداء محفظتك بانتظام. هذا يشمل مراقبة العائدات المحققة مقابل الأهداف المحددة ومقارنتها بأداء السوق والاستفادة من الدروس المستفادة لتحسين استراتيجيتك.

التعلم المستمر والتحسين:

يجب أن تكون مستعدًا للتعلم المستمر والتحسين، حيث يتغير السوق وظروف الاستثمار باستمرار، وهنا يمكن أن تساعدك الدورات التعليمية، القراءة الاستثمارية، والمشورة من خبراء الاستثمار في تعزيز مهاراتك وتحسين استراتيجيتك.

الامتثال للقوانين واللوائح المالية:

يجب عليك أن تتأكد من أنك تلتزم بالقوانين واللوائح المالية المحلية والدولية في كل ما تفعله في إدارة المحفظة الاستثمارية.

باختصار، لتصبح مدير محفظة استثمارية مربحة وناجحة بقوة، يجب أن تكون مستعدًا للاستثمار في نفسك من خلال التعلم المستمر وتطوير مهاراتك الاستثمارية والقدرة على اتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة بناءً على التحليل والتقييم المالي، تمنياتي بالتوفيق للجميع ودمتم بخير.

قد يعجبك:

أفضل طرق الاستثمار في البنوك

كيفية الربح والاستثمار في أفضل صناديق الريت